لم تفرّط قرية ثاج في محافظة الجبيل بقناع الأميرة الهلنستية المجهولة، المنتسبة للقرية الأثرية التي يعود تاريخها إلى عام 500 قبل الميلاد، وتشير القطع الذهبية والبرونزية والفخارية، وتحف الذهب المطعم بالأحجار الكريمة وقناع الوجه الذهبي المشمولة بالحصر في الموقع إلى حضارة عريقة قائمة على ثراء إنسانها الممتهن تجارة البخور القادم من الهند، وتؤكد دراسات الآثاريين أن القناع الأثري يعود لطفلة عاشت في الحقبة الهلنستية عندما كانت شبه الجزيرة متصلة بالعالم المتوسطي عبر كبرى المحطات التجارية.
وتبعد (ثاج) 80 كيلومترا غرب الجبيل، وتضم كنوزاً تاريخية منتشرة في 6 مواقع، وبها مدافن عدة منها مدفن الفتاة المجهولة، المحاط بالحلي الذهبية من قلائد وأساور وقناع وأقراط. وتقع ثاج على طريق القوافل القديم المتجهة جنوباً إلى اليمامة والأفلاج ومنها إلى وادي الدواسر ثم إلى قرية الفاو ونجران، بالقرب من درب نهر الكنهري، وتعد مركزاً لتجارة الملح لوفرة المياه بها ما جعلها مركزا اقتصاديا، إضافة لاستطراقها من قوافل البخور والتوابل من الهند والبحرين ومن اليمن، وسكنى تجار اللؤلؤ وصائدي الأسماك فيها. وعثرت البعثات الآثارية في ثاج على قبر الفتاة المجهولة وبه عقد من الذهب، يزن 800 غرام، طوله 38,5سم، يؤرخ بالفترة ما بين 500 ق.م إلى 100 ق.م والعقد مزين بالياقوت واللآلئ والفيروز وله نوط، يتدلى منه حجر جزع اسود يمثل وجهاً لسيدة، وبها وجوه حجري على هيئة آدمي، ولاحظ الآثاريون تكرار وضع اللؤلؤ في قطعة الذهب أربع مرات والياقوت مرتان والفيروز مرتان وتم تشذيبه على شكل يشبه الهلال وبذرة الصنوبر، وإحاطته بإطار يحاكي الإطار المخصص للقناع الذهبي، وإطار المجسم الآدمي الذي بداخل العقد، ويتطابق شكل الآدمي ذو اللون الأسود بداخل العقد، لشكل الوجه على القناع الذهبي، ما يرجّح أن العلاقة بين اللقى دينية -اقتصادية وارتباطها وثيق الصلة بعهود الثراء التي عاشتها الملكة الصغيرة.
ورجّح الباحثون استخدام الصانع أدوات عدة منها الأزاميل المدببة والمنحنية لعمل الأخاديد والحزوز على التمثال الآدمي الأسود وأدوات الصنفرة للأحجار الكريمة والعقد الذهبي، كما استعمل أسلوب الطرق اليدوي في صياغته ما يعد أقدم طريقة لتشكيل المعادن، منذ عصور ما قبل التاريخ والتي عرفت منذ الألف الرابع قبل الميلاد وخلال العصر الحجري النحاسي. واعتماد الصانع الخامات الثمينة من الياقوت واللآلئ والفيروز والذهب يؤكد الثراء الذي نعمت به الملكة خلال العصر الذي عاشت فيه. وحجر الجزع يستخدم لتخفيف حدة الألم والمرض اللذين كانت تشكو منهما، وله مدلول ديني لدفع شر عين الحاسد لشيوع الاعتقادات بذلك ولأنه يمنح الشجاعة والقوة للمحارب وقت الحروب. وأن اللون الأخضر يمنع المرض والأحمر يخفي النزيف.
ويعرف ما عثر عليه في ثاج بين منسوبي وكالة الآثار والمتاحف باسم (كنز الفتاة المجهولة) ويسمى في المتحف الوطني كنز ملكة ثاج.
وتبعد (ثاج) 80 كيلومترا غرب الجبيل، وتضم كنوزاً تاريخية منتشرة في 6 مواقع، وبها مدافن عدة منها مدفن الفتاة المجهولة، المحاط بالحلي الذهبية من قلائد وأساور وقناع وأقراط. وتقع ثاج على طريق القوافل القديم المتجهة جنوباً إلى اليمامة والأفلاج ومنها إلى وادي الدواسر ثم إلى قرية الفاو ونجران، بالقرب من درب نهر الكنهري، وتعد مركزاً لتجارة الملح لوفرة المياه بها ما جعلها مركزا اقتصاديا، إضافة لاستطراقها من قوافل البخور والتوابل من الهند والبحرين ومن اليمن، وسكنى تجار اللؤلؤ وصائدي الأسماك فيها. وعثرت البعثات الآثارية في ثاج على قبر الفتاة المجهولة وبه عقد من الذهب، يزن 800 غرام، طوله 38,5سم، يؤرخ بالفترة ما بين 500 ق.م إلى 100 ق.م والعقد مزين بالياقوت واللآلئ والفيروز وله نوط، يتدلى منه حجر جزع اسود يمثل وجهاً لسيدة، وبها وجوه حجري على هيئة آدمي، ولاحظ الآثاريون تكرار وضع اللؤلؤ في قطعة الذهب أربع مرات والياقوت مرتان والفيروز مرتان وتم تشذيبه على شكل يشبه الهلال وبذرة الصنوبر، وإحاطته بإطار يحاكي الإطار المخصص للقناع الذهبي، وإطار المجسم الآدمي الذي بداخل العقد، ويتطابق شكل الآدمي ذو اللون الأسود بداخل العقد، لشكل الوجه على القناع الذهبي، ما يرجّح أن العلاقة بين اللقى دينية -اقتصادية وارتباطها وثيق الصلة بعهود الثراء التي عاشتها الملكة الصغيرة.
ورجّح الباحثون استخدام الصانع أدوات عدة منها الأزاميل المدببة والمنحنية لعمل الأخاديد والحزوز على التمثال الآدمي الأسود وأدوات الصنفرة للأحجار الكريمة والعقد الذهبي، كما استعمل أسلوب الطرق اليدوي في صياغته ما يعد أقدم طريقة لتشكيل المعادن، منذ عصور ما قبل التاريخ والتي عرفت منذ الألف الرابع قبل الميلاد وخلال العصر الحجري النحاسي. واعتماد الصانع الخامات الثمينة من الياقوت واللآلئ والفيروز والذهب يؤكد الثراء الذي نعمت به الملكة خلال العصر الذي عاشت فيه. وحجر الجزع يستخدم لتخفيف حدة الألم والمرض اللذين كانت تشكو منهما، وله مدلول ديني لدفع شر عين الحاسد لشيوع الاعتقادات بذلك ولأنه يمنح الشجاعة والقوة للمحارب وقت الحروب. وأن اللون الأخضر يمنع المرض والأحمر يخفي النزيف.
ويعرف ما عثر عليه في ثاج بين منسوبي وكالة الآثار والمتاحف باسم (كنز الفتاة المجهولة) ويسمى في المتحف الوطني كنز ملكة ثاج.